

الفراشة والتغير المُناخي
الفراشة والتغير المُناخي… جملةٌ شديدة السيريالية لنعول بها هذه التدوينة ، فلا شيء يربط الفراشات بالتغير المُناخي ، لكن هل تستطيعون تخمين الرابط بينهما؟
قد تعتقدون للوهلة الأولى أنّ التدوينة تتحدث عن قتل التغير المُناخي للفراشات ؟؟؟؟لكن تخمينكم ليس صحيحاً .
فلماذا لا نتعرف سويةً عن رمزية الفراشة في تدوينتنا.
ولنبدأ بالتغير المُناخي الذي وصف أنه من أسوء الظواهر التي خرجت عن السيطرة ,وكما ذكر سابقاً بأنه يشكل سباقً بين حكومات العالم للوصول إلى آليةٍ مناسبة للتخفيف من الإنبعاثات الدفيئة المسببة له.
وأن هذه الظاهرة هي مزيج من ممارساتٍ كبيرة وصغيرة وجودهما معاً يشكل كارثة عظيمة.
ووجدوا أن جزءاً من الحلول يكمن في ممارساتٍ بسيطة يومية تحدث أثراً كبيراً جداً في حل هذه المشكلة .
لكن ماعلاقة كل هذا بالفراشة ؟
لنربط بعض الأحداث معاً ,فعند معرفة أنه بحسب (UNFCCC) إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للحد من آثار التغيرالمُناخي أن نصف حل المشكلة يكمن في حلولٍ بسيطة جداً على مستوى الفرد .وتأثير هذه الحلول يدعى بأثر الفراشة الذي يبين أن أصغر الافعال البيسطة تؤدي إلى نتائج عظيمة.
ولمن لم يسمع بالمصطلح من قبل فإن أشهر عبارة عن الموضوع تقول : “إذا هزت فراشةٌ جناحيها في الصين ، سيحدث إعصارٌ في أميركا”
وفي هذا السياق اختارت الأمم المتحدة الهوية الخاصة “الثيم ” الخاصة بيوم الشباب العالمي 2023 ليكون المهارات الخضراء .
حتى الآن لايوجد تعريف واحد متفق عليه لمفهوم المهارات الخضراء إلا أنه يمكن تعريفها على أنها كل مهارة أو سلوك أو عادة صديقة للبيئة وتكون منخفضة البصمة الكربونية.
لذلك سنقدم لكم في هذه التدوينة مجموعة من العادات الخضراء الصديقة للبيئة و صديق لجيوبنا أيضاً .
حياتنا اليومية (جامعاتنا وأماكن عملنا) :
لنبدأ من رحلة وصولنا إلى العمل أو الدراسة ، فبدلاً من إستخدام سياراتنا لنستبدلها بوسائل النقل الجماعية, وفي حال اضطررنا للذهاب بسياراتنا يمكننا أن نقل من هم في نفس طريقنا لنخفف من الإزدحام والتلوث ونضمن تخفيض بصمتنا الكربونية .
وأثناء عملنا أو دراستنا يمكننا الإستغناء بداية عن الورق والأقلام في تدوين ملاحظاتنا ومعلوماتنا والإستعاضة عنها ببرامج الملاحظات والبرامج المكتبية على هواتفنا المحمولة والحواسيب اللوحية .
حتى في استراحاتنا نستطيع إستخدم أكوابنا الخاصة الزجاجية أو حافظات الحرارة عوضاً عن كاسات الكرتون أو البلاستيك المعدة للإستخدام مرة واحدة.
دعونا نطفئ الأنوار في عملنا وبيوتنا أثناء النهار ونفتح ستائرنا لنتمتع بفيتامين دال المجاني من الشمس ,ويجب ألا ننسى التأكد من إقفال أزرار الطاقة الكهربائية قبل مغادرة الدوام حتى لو كانت الكهرباء مقطوعة .
وفي حال أردنا شراء شيء ما في طريق عودتنا إلى منازلنا تعالوا نجرب أن نضعه في حقائب الظهر التي نحملها معنا ,أو يمكننا حتى إقتناء أكياس قماشية مخصصة لهذا الغرض وفي هذه الحالة يمكن تنسيق ألوانها مع ملابسنا فنغدو منقذي البيئة الأنيقين .
هيا بنا لنكون ابتكاريين أكثر فنأخذ معنا كيساً من( كيس أكياس) أمهاتنا معنا قبل الخروج ونضع فيه مخلفاتنا وأعقاب سجائرنا في الطريق لكيلا نرميها أرضاً .
ولنضع تذكيراً يومياً لنا لنحذف ما ليس لنا به حاجة في تخزيننا السحابي عبر الانترنت .
لست ساحراً لكنني أعلم أنكم تتسائلون ماعلاقة هذا بالتلوث ؟
سأجيبكم بأن التخزين السحابي يخزن عبر مخدمات _سيرفرات_ وهذه السيرفرات كلما زادت البيانات عليها احتاجت طاقة أكبر لتبريدها .
في حياتنا اليومية (المنزل والشارع والتسوق):
لتكن منتجاتنا الوطنية هي خيارنا الأول عند التسوق ، وفي هذه الحالة يمكننا ضرب ثلاثة عصافير بحجر
أولا: سنخفف من البصمة الكربونية التي تصرف على المنتج لنقله من بلد المنشأ وصولاً إلينا .
ثانياً: سندعم بهذا الفعل إنتاجنا الوطني ونحسن من جودته عند زيادة الطلب عليه .
أخيراً : يمكنن التوفير أكثر عند شرائه بدلاً من المستورد .
ليكن غذائنا ومشترياتنا متناسبة مع حاجتنا فقط ، بذلك سنوفر مخلفاتنا ونضمن كفاية الموارد لنا جميعا ً .
وعند زيارتنا للمطاعم يمكننا أن نطلب مايزيد من الطعام (سفري) لنتاوله في المنزل أو لإطعامه لحيواتنا الأليفة .
في الختام نود أن ندعوكم إلى الدخول في تحدي مع أنفسنا لنختبر قدرتنا على تنفيذ هذه العادات ونكون أصدقاء أوفياء بحق إلى الأرض التي تعطينا ، ولنجتمع حول أفكارنا لإيجاد عادات ومهارات خضراء أخرى يمكننا تطبيقها .