المؤلف: anmar saleh

المسؤولية الاجتماعية هي إطار أخلاقي يكون فيه الأفراد أو المؤسسات مسؤولين عن الوفاء بواجبهم المدني اتجاه المجتمع والبيئة، وهي وسيلة أساسية لتحقيق الاستدامة.

والفكرة البسيطة هنا أن تحقيق الربح لا يتطلب الإضرار بالكوكب أو استغلال الناس. يمكن للمنظمات أن تربح بينما تهتم بالكوكب والناس.

إذا أردنا تتبع مصطلح “المسؤولية المجتمعية” فسنجد أن المصطلح قد ورد لأول مرة في عام 1923 م، حينما أشار أوليفر شيلدون إلى: “أن مسؤولية الإدارة مسؤولية مجتمعية إنسانية ناتجة من رقابتها على البشر، وليس من تطبيقها للطرق الفنية في العمل، وبالتالي فإن للإدارة مسؤوليتان: مسؤولية أمام العنصر الإنساني في الصناعة؛ أي تجاه العاملين، ومسؤولية أمام العنصر الإنساني الذي تخدمه الصناعة؛ أي مسؤولية اتجاه المجتمع.

أصبح من الشائع اليوم أن نرى قادة وأصحاب مؤسسات في القطاع الخاص يرغبون في تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية، وينظرون إلى العملية الاقتصادية على أنها نشاط اجتماعي ووطني وإنساني.

أما على مستوى الأفراد فجوهر المسؤولية المجتمعية تكمن في إحساس الفرد بالانتماء  للمجتمع الذي يعيش فيه وبرد الجميل لهذا المجتمع، والعكس صحيح أيضاً، فعندما يقدم الفرد لمحيطه سيزداد شعوره بالانتماء، وهكذا تكتمل الحلقة.

نحن في رياديّي المناخ السوريين نركز على المسؤولية المجتمعية التي تخص البيئة والتغير المناخي، فالبشر جزء من كوكب الأرض يؤثر ويتأثر به، وأجراس الإنذار تقرع الواحد تلو الاخر لتحذرنا من عواقب التغير المناخي وتحتم علينا التحرك كأفراد ومجموعات للعمل بشكل فعال لصدّه، تثبت الدراسات والأبحاث أن الخطوة الحاسمة والفعالة التي تقع على عاتقنا كأفراد هي إعادة النظر بعاداتنا اليومية وبناء عادات بيئية تراعي مصالحنا الاقتصادية ومصلحة المجتمع والكوكب في وجه كارثة التغير المناخي.

تاريخ النشر 24/09/2022
تاغز: