COP28
مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ” (كوب 28)، المقرر عقده في الفترة ما بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في الإمارات العربية المتحدة، هو المؤتمر السنوي الـ28 لـ”الأمم المتحدة” بشأن المناخ حيث تجتمع الحكومات والخبراء والصحفيون وممثلو الشركات والمجتمع المدني والشعوب الأصلية لمناقشة الإجراءات المناخية اللازمة لتمكين البلدان من الحفاظ جماعيا على ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية، وبالتالي تجنب أسوء عواقب أزمة المناخ.
ما هو مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات؟
يُعقد COP28 في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي.. وسيكون محطة حاسمة، تتحد فيها جهود العالم حول العمل المناخي الفعّال وتقديم الحلول ما يتطلب التعاون بين المجتمع المدني والحكومات والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.
اصل التسمية COP
تعني “كوب” COP بالإنجليزية مؤتمر الأطراف، ويضمّ 198 “طرفًا” (197 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي) موقعةً على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ Logo cop28 ويتضمن التصميم مجموعة من الرموز المتنوعة المتعلقة بالعمل المناخي، مثل الإنسان وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، وعناصر من الحياة البرية والطبيعة، وكلها متضمنة داخل شكل كرة أرضية.
وتعكس تلك العناصر مجتمعة ثروة الموارد الطبيعية والتكنولوجيا البشرية، وتؤكد ضرورة الابتكار في جميع القطاعات لتحقيق نقلة نوعية في التنمية المستدامة الشاملة من يمكنه المشاركة في كوب28
يُعد كوب 28 أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة واهتمام الكثيرين من كافة أنحاء العالم.وبوصفه أكبر عملية لصنع القرار في العالم بشأن قضايا المناخ، فمن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 70 ألف شخص، بمن فيهم رؤساء دول، لبناء توافق في الآراء، وإحراز تقدم ملموس في العملية التفاوضية بين الأطراف والوفود، وآلاف المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص والشركات والشباب والجهات المعنية، وغيرهم
كيف سيتم تنظيم COP28؟
تقام فعاليات مؤتمرات الأطراف في منطقتين هما: المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء ما هي المنطقة الزرقاء؟ هي منطقة تخضع لإدارة الأمانة العامة لاتفاقيّة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويتاح دخولها لكافة الأطراف في الاتفاقية، والوفود التي تحمل صفة مراقِب معتمَد. ويوجد نظام تسجيل إلكتروني للحصول على الاعتماد اللازم لدخولها من قِبل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. المنطقة الزرقاء مخصصة فقط لقادة العالم والمعتمَدين من ممثلي الأطراف في الاتفاقية (وعددهم 198 طرفاً)، وموظفي الأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والإعلاميين. ولا يوجد حد أقصى لعدد ممثلي الأطراف المعتمدين، ومع ذلك، تحدد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ حصة محددة لعدد المراقبين المعتمدين. وتستضيف المنطقة المفاوضات الرسمية على مدار أسبوعَيْ المؤتمر، بالإضافة إلى القمة العالمية للعمل المناخي، والمفاوضات، ومركز العمل المناخي العالمي، وأجنحة الدول، والفعاليات الخاصة برئاسة المؤتمر، ومئات الفعاليات الجانبية بما في ذلك الحلقات النقاشية والجلسات الحواريّة والفعاليات الثقافيّة.
ما هي المنطقة الخضراء في COP28؟
هي منطقة تُدار من جانب رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 التي تتولاها دولة الإمارات، وعلى عكس المنطقة الزرقاء، تعد المنطقة الخضراء منصة مفتوحة للمشاركين غير المعتمَدين، بما في ذلك مجموعات الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، ومجموعات الشعوب الأصلية، لعرض آرائهم، وتعزيز الحوار والوعي حول العمل المناخي. وتستضيف المنطقة الخضراء فعاليات تتماشى مع جدول الموضوعات المتخصصة، والمؤتمرات، والجلسات النقاشية، والعروض التقديمية، وغيرها.. وسيكون بها مركز للشباب، بهدف إجراء النقاشات، وتعزيز التواصل والعمل المشترك لإيجاد حلول لتغير المناخ يقودها الشباب ومركز المجتمعات المدنية الذي يستضيف عروضاً تقديمية، وأنشطة، ومناقشات حول الدور الذي يقوم به المجتمع المدني في إيجاد حلول لتغير المناخ. وتنظم المنطقة الخضراء برامج فنية وثقافية تسلط الضوء على تغير المناخ وحلول معالجته من خلال الوسائط الفنية المختلفة، وسيكون هناك أيضاً ثلاثة مراكز للموضوعات الخاصة بالرعاة والشركاء لعرض الأفكار والحلول والابتكارات التي سيقدمونها.
ماذا يُتوقع من كوب28؟
● من المرتقب أن يضم مؤتمر كوب28 في دبي عددًا قياسيًا من الشخصيات يناهز الـ 80 ألفًا أو أكثر، بحسب الرئاسة الإماراتية للمؤتمر.
● وسيشكل مستقبل الوقود الأحفوري مرة أخرى، جوهر النقاشات. كما سيمثل كوب28 مناسبة لإجراء أول “تقييم عالمي” لاتفاق باريس.
● هذا، وأثار قرار تعيين رئيس شركة “أدنوك” النفطية العملاقة المملوكة للحكومة الإماراتية، سلطان الجابر، رئيسًا لمؤتمر المناخ، انتقادا واسعا من ناشطين مدافعين عن البيئة، في حين دافع آخرون عنه معتبرين أنه فرصة للتحدث بشكل ملموس عن التحوّل إلى الطاقة النظيفة.
● وتطرح الرئاسة الإماراتية للمؤتمر أيضًا عددًا من الأهداف الملموسة على أن يتمّ تحقيقها بحلول عام 2030: زيادة قدرة الطاقات المتجددة في العالم ثلاثة أضعاف، ومضاعفة تحسين كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة إنتاج الهيدروجين…
● تركز خطة عمل COP28 على هدف رئيسي واضح هو الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
● وأكدت الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس ضرورة خفض 22 غيغا طن من الانبعاثات قبل عام 2030.
ارقام كوب28
من المتوقع أن يكون ملف التمويل هو محور نقاش في كوب 28 الذي سيقام في دبي. ومن المرجح أن تكون الدول الغنية قد حققت هدفها الذي طال انتظاره والمتمثل في تمويل 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الفقيرة على معالجة أسوأ آثار تغير المناخ ودفع تكاليف الطاقة النظيفة. ولكن ستحتاج البلدان النامية إلى 2.4 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030 من مجموعة من الحكومات والقطاع الخاص، وفقا لأحدث التقديرات. وقال محمد أدو، بحسب تقرير لـ”بلومبرغ”، إن “فشل الدول المتقدمة في تقديم الـ100 مليار دولار الموعودة كان نقطة توتر لفترة طويلة”. “لإعادة بناء الثقة، سيكون من المهم بالنسبة لنا أن نرى الدول المتقدمة تشارك فعليا في تلك العملية وتقدم تقارير بشفافية عن تحقيق هذا الوعد”. ومن المتوقع أن تعلن حكومة الإمارات في الأيام الأولى من القمة عن صندوق بقيمة 25 مليار دولار لتحفيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك جزء من التمويل الميسر أقل من سعر السوق لمساعدة البلدان النامية على تعزيز الاستثمارات في العمل المناخي. ومع ذلك، لم يتم الاتفاق بعد على التفاصيل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وقبل أسابيع قليلة من انعقاد القمة، اتفق مفاوضو المناخ على إطار عمل لتشغيل صندوق يهدف إلى مساعدة الدول الضعيفة على التعامل مع الخسائر والأضرار التي تعاني منها نتيجة للطقس المضطرب بشكل متزايد. وقال ستيفن جيلبولت، وزير البيئة والتغير المناخي الكندي، إنه من المتوقع أن يبدأ الصندوق بتوزيع الأموال في بداية العام المقبل. وأعدت رئاسة COP28 خطة عمل تستند إلى أربع ركائز رئيسية وهي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. ما هي مسؤولية رئاسة مؤتمر الأطراف COP28؟ أدت رئاسة المؤتمر دوراً رائداً وبذلت جهوداً مكثفة خلال استعدادها للمؤتمر، لحشد جهود كافة الدول وتحفيزها لرفع سقف الطموح وتقديم تعهدات جديدة والوفاء بالالتزامات السابقة.
ما هو برنامج الموضوعات المتخصصة في المؤتمر، وماذا يعني؟
اتبعت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 نهجاً مبتكراً وشاملاً لوضع برنامج المؤتمر الذي تمتد فعالياته لأسبوعين وعقدت، لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، مشاورات مفتوحة حول الموضوعات المتخصصة للمؤتمر وتسلسلها. ويسلط البرنامج الضوء على القطاعات والموضوعات التي طرحها المعنيون بشكل مستمر خلال المشاورات بما في ذلك الموضوعات الثابتة والأساسية في مؤتمرات الأطراف كافة إضافة إلى موضوعات جديدة مثل الصحة والتجارة، والإغاثة، والتعافي، والسلام. ويتضمن برنامج الموضوعات المتخصصة أربعة محاور تدعم التنفيذ الفعال والمتكامل: وهي التكنولوجيا والابتكار، واحتواء الجميع، والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والتمويل.