المؤلف: anmar saleh

تاثير عاداتنا اليومية على التنمية المستدامة

كيف يمكن لفرد أن يساهم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بتغيير عاداته اليومية؟ هل يمكن أن تؤثر نوعية عشائنا على الفقر في العالم أو الحياة البحرية!

هل كمية المياه التي نصرفها خلال استحمامنا أو غسيل أسناننا تؤثر على سعر الغذاء العالمي؟

قد تبدو الإجابة سخيفة لكنها وبكل تأكيد نعم!!

نَشهد في أيامنا هذه نقطة تحوُّل تاريخيَّة فيما يتعلق بالإستهلاك وتغير المَناخ، فالغالبيَّة العظمى من المُستهلكين على مستوى العالم يتركون بصمة كربونية تتجاوز بكثير المستوى المُستدام، وتسبب أضراراً لاتحصى للموارد الطبيعيَّة التي تعاني أساساً من نسب هدر عالية، الأمر الذي سيُجبر الأجيال القادمة على إِصلاح ماتبقى منها، ومواجهة خطر فقدانها في ظل تضاؤل الموارد العالميّة.

وهنا لابُد من التفكير والتعامل الجدّي بأنفسنا وبعاداتنا والتحول بها لتتواءم مع أهداف التنمية المُستدامة، إنطلاقاً من إعادة النظر بعاداتِنا اليوميَّة السلبيَّة في إستهلاك المياه السريع، حرق الهيدروكربونات الكبير، تربيتنا للحيوانات لأهداف تجاريَّة، طريقة تعاملنا مع النفايات بعد الإستهلاك، والكثير من النزعات الإستهلاكيَّة التي يقع على عاتق فئة الشَّباب حالياً إحداث تحول بها، لبناء اقتصاد أكثر استدامة واستهلاك أكثر وعياً، وبالتالي حماية مستقبلنا ومستقبل كوكبنا، بالتركيز على تحسين أنماط الإستهلاك وتقديم الإقتراحات والحلول حول كيفيَّة تَشجيع تغيير سلوك أفراد المُجتمع نحو مُستقبل مُستدام.

تاريخ النشر 22/09/2022
تاغز: