استدامة وطنية
تستضيف دولة الامارات العربية المتحدة هذا العام مؤتمر الأطراف بنسخته الثامنة والعشرين كما انها تشارك دول العالم بإحياء ما يقارب 20 مناسبة بيئية تشمل مختلف القضايا المتعلقة بهذا المجال، مثل الاستدامة الخضراء، والتنوع البيولوجي، والتنمية الحيوانية والزراعية، وغيرها الكثير، تأكيداً منها على تجديد العزم ببذل المزيد من الجهود لحماية مكونات وموارد البيئة المحلية التي تشكل جزء من تراث الدولة وسياستها التنموية.
وتكمن أهمية المناسبات البيئية العالمية بالنسبة للإمارات من خلال تطبيق مجموعة من الأنشطة البيئية المتنوعة والمرتبطة بتلك المناسبات عبر تسخير وسائل الإعلام والبيانات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى تكنولوجيا الواقع الافتراضي والألعاب التعليمية والمشاركة المجتمعية، وغيرها من الأنشطة وتأتي مشاركة الإمارات دول العالم في إحياء هذه المناسبات، نتيجة حتمية لما تحظى بها البيئة المحلية في تراث الدولة وسياساتها التنموية.
ما هي ” استدامة وطنية”؟
استدامة وطنية هي حملة وطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الدولة، أطلقها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لانطلاق الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، يأتي إطلاق الحملة تزامناً مع انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 و «عام الاستدامة»، الذي صرّح عنه الشيخ عبدالله على منصة إكس «تويتر سابقاً»، حيث قال: «الاستدامة جزء من هويتنا وقيمنا وركيزة أساسية في عملنا.. الاستدامة أسلوب حياة #عام_الاستدامة».
و تم التأكيد على إبراز جهود الدولة ومشروعاتها ومبادراتها، ومن بينها حملة الاستدامة الوطنية، التي تعكس حرص البلاد على الوفاء بالتزاماتها المناخية، وعملها على الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي وجعل مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولتها مؤتمرًا للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب.
أهداف الحملة:
حملة “استدامة وطنية” في الإمارات تستهدف نشر السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة حيث يتم تنظيم فعاليات وحلقات نقاشية وحملات توعوية، في محاولة لإشراك جميع أفراد المجتمع ومختلف فئاته في الجهود المبذولة لحماية البيئة والتصدي للتغير المناخي، والتقليل من آثاره على المستويين المحلي والدولي كما تطرح الكثير من المبادرات المبتكرة بشأن تثقيف أفراد المجتمع بمخاطر تغير المناخ على صحتهم، وكذلك على النظم البيئية والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي ونظم الحياة بشكل عام.
ويمكننا تلخيص أهداف الحملة كما يلي
- خفض الانبعاثات الكربونية.
- ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.
- تفادي السلوكيات والممارسات السلبية التي تضر بالبيئة وتؤثر سلباً على استدامتها.
- إشراك أفراد المجتمع في مبادرات زراعة الأشجار للتخفيف من آثار التغير المناخي.
- ترشيد استهلاك المياه والطاقة.
- ضرورة الحفاظ على الحياة البرية والنظم البيئية.
- تشجيع وتعزيز ثقافة إعادة التدوير.
بَنَت دولة الإمارات خطوات استباقية للاستثمار في المستقبل، ومواجهة مخاطر التحديات المناخية، وتأثيرها السلبي في كوكب الأرض، من خلال إطلاقها هذه المبادرات والمشاريع التي تتبنى أحدث التقنيات العالمية حتى تحقق أهدافها في مجال العمل المناخي.
أبطال العمل المناخي في حملة “استدامة وطنية”
أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، في تعليقها على حملة “الاستدامة الوطنية ” أن هذه الحملة ستلعب دوراً كبيراً في رفع وعي المجتمع ومختلف الشركاء بجهود دولة الإمارات في العمل المناخي محلياً وتساهم في تعزيز السلوك الإيجابي وأفضل الممارسات المستدامة تجاه البيئة والمناخ في دولة الإمارات
وهذا ما يبرزه محور “أبطال العمل المناخي” _أحد المحاور التي تغطيها الحملة_ والهادف لإبراز المشاركات الفردية في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي لبناء مجتمع أكثر استدامة، كما يعزز محور “الأثر” الاستراتيجية التي تسير عليها وكالة الإمارات للفضاء لدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة، والرامية إلى الحد من التغير المناخي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية حيث تم إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع في تطوير نظام متكامل لمواجهة تحديات التغير المناخي، باستخدام التقنيات الفضائية المخصصة للاستشعار عن بعد وتشجيع المشاركة المجتمعية، وهو ما ينسجم مع السعي للاستثمار في تكنولوجيا الفضاء لمواجهة هذه التحديات، وأخيرا وليس آخراً محور “الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي” الذي يستعرض الجهود المبذولة في مواجهة التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي.
مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة….
تهدف حملة “استدامة وطنية” إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركةتهدف حملة “استدامة وطنية” إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً لمجتمع واع بيئياً
ويبرز الموقع الإلكتروني للحملة sustainableuae.aeالمبادرات وقصص النجاح في مجال الاستدامة، حيث تحظى دولة الإمارات بسجل شامل في هذا المجال والذي يعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة.
سوريا … على الطريق “الأخضر” الصحيح
تعد ثقافة “نشر الوعي” حجر الأساس لإحداث تغيير جذري نحو الأفضل لا سيما في الدول النامية، وهذه الثقافة هي أحد أهم أهداف حملات التوعية المتعلقة بقضايا المناخ والصحة والاقتصاد وغيرها من القضايا الهامة التي تساهم في بناء مجتمع أفضل.
وقد بدأ بالفعل الشباب السوري الواعي بأهمية التغير المناخي بهذه الخطوة، عن طريق مؤسساته الشبابية التطوعية بالتعاون جنبا الى جنب مع المؤسسات الخاصة والعامة، بإقامة وتنظيم حملات ومبادرات تطوعية هادفة الى التوعية بأهمية هذه القضية وأثرها الكبير على حياتنا ومستقبلنا في سوريا.
كما تمت إقامة مؤتمر الشباب المحلي LCOY بعدد من المحافظات السورية وانطلق مؤخرا بنفس الهدف التوعوي مشروع “دوّن للأرض” بأهدافه الهامة حول قضية التغير المناخي ويتم حاليا تمثيل سوريا في مؤتمر الأطراف المقام في دولة الإمارات أملاً منا بإيصال صوتنا وتحقيق مطالبنا بالوصول إلى مستقبل مستدام في بلدنا سوريا.
تدقيق: أنمار الصالح
المصدر:
الإمارات تراهن على حملة الاستدامة الوطنية لدعم العمل المناخي – الطاقة
الإمارات تشارك العالم بـ20 مناسبة بيئية – بيئة أبوظبي
عبدالله بن زايد يطلق حملة استدامة وطنية تزامناً مع الاستعدادات لـ «COP28» – الاتحاد للأخبار
حملة “استدامة وطنية” في الإمارات تستهدف نشر السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة